إن المتغيرات الأخيرة والتي شهدتها المنظومة التعليمية في القرن الحادي والعشرين وبالذات مع الاحتياجات الملحة من قبل مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الصناعية بأن يكون الطلبة من خريجي المراحل الثانوية على استعداد كاف للانخراط المباشر في الدراسات الهندسية أو الفنية أو حتى يكونون على استعداد كاف للانخراط المباشر في المؤسسات الصناعية. وذلك تلبية لاحتياجات هذه المؤسسات والتي يجب أن تتماشى مع الخطط الاستراتيجية الخاصة بالدولة مثل خطة أبوظبي 2030.

اننا في مدرسة التكنولوجيا التطبيقية والثانوية الفنية – (مجمع الشيخ محمد بن طحنون العلمي) نؤمن بأننا لسنا هنا فقط لضمان حصول طلبتنا على أعلى مستوي من التعليم الثانوي والتكنولوجي والتقني والفني، ولكن إيماننا بأننا هنا لإعداد قادة المستقبل والذين ستعتمد عليهم الدولة في بناء مستقبلها الصناعي والتقني. فنجد من أهم طموحاتنا هو بناء العقلية التحليلية والقابلة للتطور والتعلم الذاتي لدى طلبتنا الذين نرى كل واحد منهم كقائد سيكون له أهم الاسهامات في المستقبل.

ولضمان تحقيق طموحاتنا فقد قام المجمع باستقطاب أفضل المعلمين والعاملين في مجال الدراسة التكنولوجية والتقنية والفنية، وبوجود هيئة تدريسية وإدارية تلبي أعلى المعايير والمتطلبات ولديها من الخبرة العلمية والعملية في هذا المجال، فإن اللبنة الأولى في تحقيق هذه الطموحات قد وضعت. ولكن ولإيماننا بأن الشراكة مع أولياء الأمور والمؤسسات ذات العلاقة هي من أهم الخطوات لتحقيق هذا الطموح، فإننا نسعى جاهدين لإدراج جميع الأشخاص والمؤسسات ذات العلاقة في المنظومة التعليمية الخاصة بطلبتنا لما يكون له المردود الإيجابي في مخرجاتنا التعليمية.

إنني وبصفتي ممثلا عن فريق العمل لأشعر بكامل الفخر بأن أكون جزءا من هذه المنظومة العظيمة، وأتعهد بالسعي الدائم لتطويرها وأن أكون مصغيا لكل الملاحظات التي تودون ذكرها لنا والتي تهدف لصالح طلبتنا من قادة المستقبل.